تسمم الحمل يهدد النساء بأمراض القلب .. حقيقة أم خرافة؟
في التقرير التالي، نستعرض العلاقة بين تسمم الحمل وأمراض القلب، وفقًا لموقع “HealthGuard“.
يعتبر من المضاعفات التي قد تصاب بها الحامل، بدايةً من الشهر الرابع حتى الشهر السادس، نتيجة لعدم قدرة المشيمة على القيام بوظيفتها الحيوية، المتمثلة في توصيل الغذاء إلى الجنين.
والنجاة منه لا يعني أن الخطر قد زال، بل يشاع أن الناجيات من هذه المشكلة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، فهل هذا صحيح؟
هل يزيد تسمم الحمل من خطر الإصابة بأمراض القلب؟
أظهرت دراسة قديمة، أن الأمهات المُصابات به، قد يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، لأن هذه المشكلة تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، الذي يؤدي بدوره إلى التعرض للنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة كيلي بالمملكة المتحدة البريطانية، وجد الباحثون أن النساء اللاتي أصبن به يرتفع لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة بها في وقت لاحق من الحياة، بمعدل 4 أضعاف.
ويعتقد بعض العلماء، أن النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي مع أمراض القلب، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بها عند التعرض له، خاصة إذا كن يتبعن عادات خاطئة، مثل قلة النشاط البدني والتدخين.
وأظهرت بعض الدراسات، أن الناجيات من تسمم الحمل معرضات لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة بفترة قد تصل إلى 5 سنوات، بمعدل يتراوح من ثلاثة إلى أربعة أضعاف، مقارنة بالنساء اللاتي مررن بتجربة حمل طبيعية.
وارتفاع ضغط الدم ليس المرض الوحيد الذي يطارد الناجيات من تسمم الحمل، حيث اكتشف العلماء أنهن معرضات أيضًا للإصابة بسكتة دماغية مضاعفة، وهي مشكلة تحدث عندما يقل تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ، مما يؤدي إلى تلف وضمور خلاياه.
وبحسب مجموعة من الدراسة، فإن مرض الشريان التاجي تزداد فرص الإصابة بها بين النساء الناجيات من تسمم الحمل بشكل أكبر من اللواتي كان الحمل لديهن طبيعي.
نصائح لحماية النساء من أمراض القلب
أوضحت جمعية القلب الأمريكية، أن النساء الناجيات من تسمم الحمل يستطعن الوقاية من أمراض القلب، باتباع الإرشادات التالية:
– اتباع نظام غذائي صحي.
– ممارسة التمارين الرياضية يوميًا.
– الإقلاع عن التدخين.
– فقدان الوزن الزائد بتقليل السعرات الحرارية المستهلكة على مدار اليوم.
– تجنب الإجهاد قدر الإمكان.
– قياس ضغط الدم باستمرار، مع ضرورة زيارة الطبيب المختص في حال ارتفاعه.


