إشراقات رمضانية “٧ رمضان”

Live, إسلاميات ,

أعداد: محمد عبد المنعم

ماذا تعرِف عن واو الثمانية ؟
سؤال :لماذا فى سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة
قال تعالى :
*{{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }}*
بدون واو
وفي حق المؤمنيين جاءت بواو
قال تعالى :
*{{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }}*
دقه متناهية لنعلم أن القرآن لوكان صنع بشرى لما كان بهذه الدقه التي يتحدى بها كل مشكك
*{{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }}*
سميت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتى بعد ذكر سبعة أشياء
مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو
مثال : محمد عالم ، فاهم ، راسخ ، تقى ، نقى ، زكى ، ورع ، وزاهد
وهو أسلوب عربى
ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى :
*{{ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ }}*
فقد ذكر سبعة أوصاف ثم ذكر الثامن بالواو
ومنه قوله تعالى :
*{{ عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا }}*
وملاحظة أخرى
إقتران الواو بلفظ ((ثمانية)) دون غيرها
مثل قوله تعالى:
*{{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ }}*
لم يعطف بالواو فى “رابعهم” ولا في “سادسهم” بل عطف بها فى “ثامنهم”‘
ومن ذلك قوله تعالى
*{{ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا }}*
وأعجب من ذلك ما جاء فى قوله تعالى
*{{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }}*
فى بيان حال الكفار فى دخول النار
بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة
*{{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }}*
لاحظ إضافة حرف الواو هنا
فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم أن أبواب النار سبعة
أما فى الثانية اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية
اللهم إجعل القرآن شفيعالنا يوم القيامة

طاب مسائكم بذكر الله


ADS