الأهلي يبحث عن 5 محاور أساسية في المدرب الجديد .. تحاول لجنة التخطيط للكرة في النادي الأهلي ، برئاسة طه إسماعيل، إنهاء ملف المدرب الأجنبي الجديد لفريق الكرة الأول، خلال الأيام المقبلة، حتى يتمكن من تولي المهام سريعا، نظرا لضيق الوقت قبل انطلاق الموسم الجديد.

وكان نادي الأهلي أقال الأوروجوياني مارتين لاسارتي، في الساعات الماضية، عقب توديع كأس مصر بالخسارة من بيراميدز بهدف دون رد في دور الـ16.

وشهدت الساعات الماضية ترشيح عدد كبير من المدربين على لجنة التخطيط للكرة، وصل عددهم إلى 30 مدربا، قامت اللجنة بتنقيتهم ليصل العدد إلى 5 أسماء فقط، على أن تحديد 3 مدربين، لاختيار المدرب الأنسب منهم لأهداف الفريق وإمكانيات اللاعبين في الفترة الحالية.

اللجنة في خلالها بحثها عن المدرب الجديد والذي قد يكون ألمانيا أو صربيا، وضعت العديد من المحاور التي تبحث عنها في شخصية المدرب، حتى تتفادى العيوب التي واجهتها في المدربين السابقين، وفي السطور التالية نستعرض أبرز هذه المحارو والسمات:

قوة الشخصية:

اللجنة كانت أول الأشياء التي تريدها في المدرب الجديد هى قوة الشخصية ومدى قدرته في السيطرة على النجوم الموجودة داخل الفريق، وفرض حالة من الانضباط والالتزام داخل غرفة خلع الملابس وعلى الدكة، خصوصا وأن هذا الأمر لم يكن موجودا في الأوروجوياني مارتين لاسارتي، حيث أظهر الكثير من اللاعبين اعتراضهم على التغيير أثناء المباريات دون وجود أي رد فعل من المدرب، لذلك تريد اللجنة مدربا قوي الشخصية يسيطر على كل الأمور.

صناعة النجوم:

الأهلي يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب سواء في الفريق الأول أو من المميزين بقطاع الناشئين، وهم بحاجة لمدرب يجيد التعامل مع الصغار ويصنع منهم نجوما كبار، لذلك حرصت اللجنة وهى تبحث في السير الذاتية الخاصة بالمدربين أن تتوافر هذه الميزة في المدير الفني الجديد، حتى يصبح بالفريق أكثر من نجم يلمع خلال السنوات المقبلة.

إدارة المباريات الكبيرة:

الأهلي مع لاسارتي ومن قبله كارتيرون فشل في التعامل مع المباريات الكبيرة، سواء بنهائي إفريقيا أمام الترجي أو في دور الثمانية أمام صن داونز أو أمام بيراميدز، حيث كانت نتائج المارد الأحمر جمعيها سلبية، لعدم قدرة الثنائي على التعامل مع المباريات والعجز عن إدارتها بشكل جيد، وهو ما تريد اللجنة تلافيه في المدرب الجديد، بأن يملك ميزة إدارة المباريات الكبيرة وقراءة المنافس جيدا والتعامل معه خلال اللقاء.

اللعب الجماعي (عملية التدوير):

في العام الأخير تعرض لاعبو الأهلي لإصابات كثيرة أدت لغياب غالبيتهم عن المباريات، ورغم وجود قائمة طويلة من اللاعبين بصفوف الفريق، إلا أن الأهلي كان يواجه بعض الصعوبات في التعامل مع المباريات، نظرا لاعتماد المدربين على مجموعة محددة وبالتالي يكون الآخرون بعيدين عن مستواهم وقت الاستعانة بهم، لذلك تسعى اللجنة لانتداب مدرب يجيد عملية التدوير المتواصل وأيضا الاعتماد على اللعب الجماعي وأن يكون الفريق هو النجم وليس لاعب بعينه.

التعود على البطولات:

من أهم سمات النادي الأهلي أنه يبحث عن البطولة دائما مهما كان اسم المنافس أو صعوبة المباريات، وهو ما لم يكن متوفرا في شخصية مدرب مثل لاسارتي، ما أحدث خللا في الأهداف المشتركة بين الطرفين، لذلك تسعى اللجنة للتعاقد مع مدرب سبق له الفوز بالبطولات مع فرق كبيرة ويدرك جيدا أهمية الصعود لمنصة التتويج.