قراءة سورة يس 7 مرات لها فوائد كثيرة تعرف عليها .. لقد أكرم الله سبحانه وتعالى عباده بأن أرسل لهم رسلًا وأنبياءً يرشدونهم إلى صراط الله المستقيم، واختصَّ المسلمين بخير الأنبياء والرسل محمد صلّى الله عليه وسلّم وزادهم فضلًا بأن أنزل عليهم القرآن الكريم الذي فيه هدايتهم وصلاحهم وخروجهم من الظلمات إلى النور ومن الجاهلية إلى هدي الإسلام، ولم يكن القرآن الكريم آيات تُتلى وحسب، وإنَّما لها من الحكمة والفضائل التي عرفها ولم يعرفها البشر على مرِّ الزمان، ولقد اختصَّ سبحانه وتعالى سورًا بالفضل والفائدة العظيمة التي تعود على قارئها ومتدبّرها؛ ونذكر في هذا المقال واحدةً منها وهي سورة يس متطرّقين لتعريفها وفوائدها.
تعريف بسورة
يس هي سورة من المثاني عدد آياتها ثلاثة وثمانون آيةً، وهي سورة مكية ما عدا الآية الخامسة والأربعون منها فهي مدنيّة، وتقع هذه السّورة في الجزء الثالث والعشرين من الحزب الخامس والأربعين وهي السّورة السادسة والثلاثون في المصحف الشريف، وجاءت تسميتها بهذا الاسم لأنَّ الله تعالى افتتحها ب”يس”.
سبب نزول سورة يس
من الآية الأولى إلى الآية العاشرة؛ أنّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان في المسجد ويقرأ القرآن ويجهر بقراءته وتأذّى بذلك مجموعة من قريش وقاموا ليأخذوه فإذا بأيديهم مجموعة لأعناقهم فجاءوا النبي صلّى الله عليه وسلم يناشدونه الله والرحم حتى دعا لهم الله فزال ما بهم، وهذا كما جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
الآية الثانية عشرة؛ نزلت هذه السورة عندما أراد بنو سلمة الانتقال إلى جوار المسجد النبوي الشريف وقد كانوا وقتها في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا ليكونوا قريبين من النبي صلّى الله عليه وسلم وليتعبدوا في مسجده فجاءت هذه الآية لتخبرهم بأنَّ الله يكتب آثارهم فلم هذا الانتقال، وكذلك فهي إشارة إلى أنّ الله يكتب كلَّ ما يفعله الإنسان ويتركه من أثر.
الآيات من “أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة” إلى “فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون”؛ نزلت هذه الآيات عندما جاء عبد الله بن أُبيّ إلى الرسول وبيده عظم حائل فكسره ثم قال لسيدنا محمد: يا محمد كيف يبعث الله هذا وهو رميم؟! فأخبره عليه الصلاة والسلام بأن الله يحيي هذا العظم ويُميتُ أبيّ ويدخله النار.
فائدة قراءة سورة
يس تُعد سببًا للمغفرة إذا قُرئت ابتغاءً لوجه الله تعالى.
من قرأ سورة يس فإنّ الله يلبّي حاجته ودعوته.
قراءة سورة يس تُعد طريقًا لتيسير الأمور وقضاء الحوائج، فمن قرأها نهارًا يسر الله أمره حتى يمسي ومن قرأها في مسائه يسر الله أمره حتى يصبح.
في قراءة يس على الميت تخفيف من سكرات الموت وخروج الرّوح.
تُعادل قراءة سورة يس قراءة القرآن عشر مرات.
إنَّ قراءتها تعادل حجةً كما ورد عن بعض السلف الصالح.
ما قرأ جائع سورة يس إلا شبع ولا قرأها خائف إلا أمن ولا مسجون إلا فُرج عنه ولا عارٍ إلا كساه الله ولا عطشان إلا رُوي ولا مريض إلا بَرِئ.
لا يقرؤها ضال إلا وجد ضالته.
ذكر البيهقي في شعب الإيمان أنه من كتب يس في العسل في إناء طاهر ثم محاها بالماء –أي وضع الماء فوق العسل وذوبه- ثم شربه أدخل في جوفه ألف دواءٍ وألف نورٍ وألف بركةٍ وألف رحمةٍ ونزع منه ألف داء وغلٍّ. فيها يفك الله أسر المسجون.
تُعدُّ سببًا لزيادة الرزق.
موضوعات سورة يس
الحديث عن صدق رسالة سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلم.
القسم بإعجاز القرآن الكريم.
الحديث عن الكافرين والضّالين الذين كذبوا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث عن أصحاب القرية الذين كذّبوا الرسل ولم يؤمنوا بوحدانية الله تعالى.
الحديث عن الرجل الصالح الذي دعا قومه للإيمان بالله تعالى واستمرّ بدعوتهم واستمرّوا بالتكذيب والضّلال فأدخله الله تعالى جنته وجزاه خير جزاء.
الحديث عن مظاهر قدرة الله تعالى في كونه ووحدانيته والحث على التفكر في ملكوت الله تعالى.
عرض الأدلة والبراهين على بعث الناس بعد موتعهم والحديث عن الكافرين والصالحين وجزاء كلٍّ منهما.




